البطولة السابعة – فرنسا 1984بلاتيني يقود الديوك للقبهم الأول أرقام من يورو 1984 |
الفرنسي ميشيل بلاتيني – 9 أهداف | 8 | المنتخبات المشاركة |
7 | الملاعب |
15 | المباريات |
41 | الأهداف |
استضافت فرنسا النهائيات للمرة الثانية في تاريخها وشهد نظام البطولة تعديلاً جديداً وهو تأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي الذي أقيم بنظام خروج المغلوب.
وشهدت هذه البطولة معدلات تهديف عالية جداً مقارنة مع نسخها السابقة وذلك بفضل الخطط الهجومية التي اتبعتها العديد من الفرق المشاركة، مما دعا العديد من خبراء كرة القدم لأن يصنفوها كواحدة من أفضل النهائيات في تاريخ القارة العجوز.
كان المنتخب الفرنسي هو المرشح الأقوى للفوز باللقب بفضل سلاحي الأرض والجمهور، بالإضافة لعروضه القوية في كأس العالم 1982 بإسبانيا، كما كانت بعض الترشيحات تصب في جانب منتخب ألمانيا الغربية وصيف كأس العالم، في الوقت الذي غابت فيه منتخبات عريقة عن المشاركة بفشلها في تجاوز التصفيات مثل إيطاليا بطلة العالم وبولندا وإنكلترا.
وبالفعل كان اللقب للديوك وذلك بفضل تألق نجمهم المحترف في يوفنتوس الإيطالي، ميشيل بلاتيني الذي حطم جميع الأرقام القياسية مسجلاً تسعة أهداف في خمس مباريات.
وسجل بلاتيني في جميع مباريات بلاده في النهائيات حيث افتتح مشواره في الدور الأول بهدف الفوز على الدنمارك (1-صفر) ثم بثلاثية "هاتريك" أمام بلجيكا (5-صفر) اتبعها بثلاثية أخرى أمام يوغسلافيا (3-2) لتتصدر فرنسا المجموعة الأولى وترافقها الدنمارك للدور قبل النهائي بفوزها في مباراتها الأخيرة على بلجيكا 3-2.
وكانت المنافسة في المجموعة الثانية غاية في الإثارة حيث لم يحسم التأهل إلا في الجولة الثالثة والأخيرة التي تصدرت فيها إسبانيا المجموعة بفوزها على ألمانيا 1-صفر، في حين تأهلت البرتغال لملاقاة فرنسا بفوزها على رومانيا بنفس النتيجة.
وفي نصف النهائي، سجل بلاتيني هدفاً في الوقت الإضافي ليمنح فرنسا الفوز على البرتغال 3-2، في حين تفوقت إسبانيا على الدنمارك بركلات الترجيح بعد أن أضاع نجم الأخيرة بريبن آلكيار ركلة الترجيح الحاسمة.
وفي المباراة النهائية على ملعب حديقة الأمراء في باريس أمام ما يقارب 50 ألف متفرج افتتح بلاتيني التسجيل لفرنسا في الدقيقة 57، قبل أن يؤكد برونو بيلون الفوز بهدف في الدقيقة الأخيرة ليرفع المنتخب الفرنسي الكأس الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه
البطولة الثامنة – ألمانيا الغربية 1988فان باستن يهدي اللقب لهولندا أرقام من يورو 1988 |
الهولندي ماركو فان باستن – 5 أهداف | 8 | المنتخبات المشاركة |
8 | الملاعب |
15 | المباريات |
34 | الأهداف |
ضم المنتخب الهولندي عدداً من أبرز نجوم الكرة الأوروبية في هذه الفترة بين صفوفه، على رأسهم المهاجم ماركو فان باستن، بالإضافة للاعب ذو المهارات العالية رود خولييت ونجم الوسط فرانك ريكارد والمدافع المميز رونالد كومان مما جعله بدون منازع مرشحاً قويأ لإحراز اللقب، أما أبرز الفرق الأخرى المرشحة فكانت ألمانيا الغربية صاحبة الأرض والإتحاد السوفييتي الذي أطاح بالمنتخب الفرنسي حامل اللقب من التصفيات.
وتحت قيادة المدرب رينوس ميشيلز صاحب إنجاز عام 1974 قدم المنتخب الهولندي أروع العروض التي ذكرت الجميع بمنتخب كرويف، ورغم هزيمته في مباراته الافتتاحية أمام الإتحاد السوفييتي صفر-1، استعاد الفريق عافيته بسرعة وهزم نظيره الإنكليزي بثلاثية سجلها فان باستن ثم تغلب على نظيره الأيرلندي بهدف نظيف ليحل ثانياً في المجموعة الثانية ويتأهل لملاقاة ألمانيا الغربية صاحبة الأرض في قبل النهائي.
وتجاوز الفريق عقبة أصحاب الأرض بالفوز 2-1 بفضل هدف من فان باستن قبل نهاية المباراة بدقيقتين، لتتاح له فرصة الثأر من الإتحاد السوفييتي في المباراة النهائية بعد أن تأهل الأخير بالفوز على إيطاليا 2-صفر في نفس الدور.
وبالفعل نجح المنتخب البرتقالي في حسم اللقب لصالحه بالفوز بهدفين نظيفين، حيث تقدم رود خولييت لفريقه في الدقيقة 32، قبل أن يؤكد النجم الأبرز فان باستن الفوز بتسجيله آخر أهداف البطولة وأحد أروع الأهداف في تاريخ بطولات كرة القدم.
البطولة التاسعة – السويد 1992الدنمارك تفشل في التأهل وتحرز اللقب أرقام من يورو 1992 |
الدنماركي هنريك لارسن والألماني كارل هاينز ريدل والهولندي دينيس بركامب والسويدي توماس برولين (لكل منهم 3 أهداف) | 8 | المنتخبات المشاركة |
4 | الملاعب |
15 | المباريات |
32 | الأهداف |
كانت كل الترشيحات قبل انطلاق البطولة تصب في مصلحة المنتخب الألماني بطل العالم عام 1990 والمنتخب الفرنسي الذي قدم عروضاً مميزة قبل انطلاق البطولة بقيادة نجميه جان بيير بابان وإريك كانتونا، ولكن المجد هذه المرة كان من نصيب فريق آخر وهو المنتخب الدنماركي.
ولا تكمن المفاجأة فقط في إحراز المنتخب الدنماركي غير المرشح لأول لقب في تاريخه، فالمفاجأة الحقيقة كانت أن المنتخب الدنماركي لم يكن في الأساس متأهلاً للنهائيات، حيث كان قد حل في المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات خلف المنتخب يوغسلافيا.
ولكن يوغسلافيا تم طردها من النهائيات بسبب الحرب التي شنتها على البوسنة وكرواتيا ليتم إبلاغ المنتخب الدنماركي بتأهله للبطولة، واضطر مدرب المنتخب الدنماركي ريتشارد مولر نيلسن لتجميع لاعبيه في مدة قصيرة حيث كان معظمهم يقضي أجازته الصيفية، ودخل الفريق النهائيات بدون أن يكون عليه أي عبء لتحقيق إنجاز.
وتعادلت الدنمارك في الدور الأول مع إنكلترا ثم تلقت هزيمة أمام السويد قبل أن تهزم فرنسا لتتأهل للدور قبل النهائي الذي أطاحت فيه بهولندا حاملة اللقب، وفي المباراة النهائية نجحت في الفوز على ألمانيا بطلة العالم بهدفين نظيفين لتحقق واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة.